أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، مساء اليوم الأربعاء في نواكشوط، على اختتام أعمال منتدى رجال الأعمال الموريتاني الاسباني، الذي تميز بتنظيم مجلس الأعمال الموريتاني- الإسباني في محطة تاريخية تهدف إلى فتح آفاق جديدة للاستثمار وتعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وشهدت الجلسة الختامية إعلانات هامة وتعهدات ملموسة، أبرزها تخصيص إسبانيا حزمة مالية بقيمة 200 مليون يورو لدعم الاستثمارات الإسبانية في موريتانيا، وإطلاق منصة “القنطرة” الرقمية لتكون جسرًا مباشرًا بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.
وفي كلمته الختامية، أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن هذا المنتدى يمثل محطة مهمة تعكس التزام القطاع الخاص بلعب دوره الكامل في تعزيز التعاون الثنائي القائم على “صداقة راسخة وعلاقات سياسية نموذجية”.
من جانبه أعلن بيدرو سانشيز عن سلسلة من الإجراءات العملية لترجمة الإرادة السياسية إلى واقع اقتصادي.
وكشف سانشيز عن حزمة طموحة بقيمة 200 مليون يورو لدعم الاستثمارات، تتوزع بين قروض للمشاريع الخضراء وتمويل دراسات الجدوى وأدوات لتغطية المخاطر وتسهيل تنفيذ المشاريع، خاصة في مجال تحول الطاقة.
كما أعرب عن رغبة بلاده في توسيع مبادرة “تحالف إفريقيا تتقدم” لتشمل موريتانيا والاستفادة من مبادرة “البوابة العالمية” الأوروبية لتمويل مشاريع استراتيجية في البنية التحتية والطاقة.
وكانت أشغال منتدى الأعمال الموريتاني الإسباني قد انطلقت صباح اليوم تحت رئاسة وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد أبوه، بحضور ممثلين عن القطاعين العام والخاص من كليْ البلدين.